سورة الدخان - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الدخان)


        


{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42)}
أخرج الطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا تبعاً فإنه قد أسلم».
وأخرج أحمد والطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم».
وأخرج ابن عساكر، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا يشتبهن عليكم أمر تبع فإنه كان مسلماً.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تقولوا لتبع إلا خيراً، فإنه قد حج البيت وآمن بما جاء به عيسى بن مريم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن كعب رضي الله عنه قال: إن تبعاً نعت الرجل الصالح، ذم الله قومه ولم يذمه. قال: وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: لا تسبوا تبعاً فإنه كان رجلاً صالحاً.
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان تبع رجلاً صالحاً، ألا ترى أن الله ذم قومه ولم يذمه!
وأخرج ابن عساكر عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه قال: لا تسبوا تبعاً، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن سبه.
وأخرج ابن المنذر وابن عساكر، عن وهب بن منبه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب أسعد وهو تبع. قيل: وما كان أسعد؟ قال: كان على دين إبراهيم وكان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن شريعة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أسعد الحميري وقال: هو أوّل من كسا الكعبة».
وأخرج ابن المنذر وابن عساكر، عن سعيد بن جبير قال: ان تبعاً كسا البيت.
وأخرج ابن عساكر، عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان تبع إذا عرض الخيل قاموا صفاً من دمشق إلى صنعاء اليمن.
وأخرج ابن المنذر وابن عساكر، عن ابن عباس قال: سألت كعباً عن تبع فإني أسمع الله يذكر في القرآن قوم تبع ولا يذكر تبعاً؟ فقال: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً، فسار بالجيوش حتى انتهى إلى سمرقند، رجع فأخذ طريق الشام، فأسر بها أحباراً، فانطلق بهم نحو اليمن- حتى إذا دنا من ملكه طار في الناس أنه هادم الكعبة، فقال له الأحبار: ما هذا الذي تحدث به نفسك، فإن هذا البيت لله وإنك لن تُسَلَّط عليه، فقال: إن هذا لله وأنا أحق من حرمه، فأسلم من مكانه وأحرم فدخلها محرماً، فقضى نسكه ثم انصرف نحو اليمن راجعاً حتى قدم على قومه، فدخل عليه أشرافهم فقالوا: يا تبع، أنت سيدنا وابن سيدنا خرجت من عندنا على دين وجئت على غيره، فاختر منا أحد أمرين؛ إما أن تخلينا وملكنا وتعبد ما شئت، وإما أن تذر دينك الذي أحدثت- وبينهم يومئذ نار تنزل من السماء- فقال الأحبار عند ذلك: اجعل بينك وبينهم النار، فتواعد القوم عند ذلك جميعاً على أن يجعلوا بينهم النار، فجيء بالأحبار وكتبهم، وجيء بالأصنام وعمارها وقدموا جميعاً إلى النار، وقامت الرجال خلفهم بالسيوف، فهدرت النار هدير الرعد ورمت شعاعاً لها، فنكص أصحاب الأصنام، وأقبلت النار فأحرقت الأصنام وعمالها، وسلم الآخرون، فأسلم قوم واستسلم قوم، فلبثوا بعد ذلك عمر تبع، حتى إذا نزل بتبع الموت استخلف أخاه وهلك، فقتلوا أخاه وكفروا صفقة واحدة.
وأخرج ابن سعد وابن عساكر، عن أبيّ بن كعب قال: لما قدم تبع المدينة ونزل بفناه بعث إلى أحبار يهود فقال: إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الأمر إلى دين العرب. فقال له شابور اليهودي.- وهو يومئذ اعلمهم- أيها الملك، إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل، مولده بمكة اسمه أحمد وهذه دار هجرته، إن منزلك هذا الذي نزلت به، يكون من القتال والجراح أمر كثير في أصحابه وفي عدوهم. قال تبع: ومن يقاتله يومئذ وهو نبي كما تزعم؟ قال: يسير إليه قومه؛ فيقتتلون ههنا. قال: فأين قبره؟ قال: بهذا البلد. قال: فإذا قوتل لمن تكون الدبرة؟ قال: تكون عليه مرة وله مرة، وبهذا المكان الذي أنت به يكون عليه، ويقتل به أصحابه مقتلة عظيمة لم تقتل في موطن، ثم تكون العاقبة له ويظهر، فلا ينازعه هذا الأمر أحد. قال: وما صفته؟ قال: رجل ليس بالقصير ولا بالطويل، في عينيه حمرة يركب البعير ويلبس الشملة، سيفه على عاقته، ولا يبالي من لاقى حتى يظهر أمره. فقال تبع: ما إلى هذا البلد من سبيل وما كان ليكون خرابها على يدي، فرجع تبع منصرفاً إلى اليمن.
وأخرج ابن عساكر عن عباد بن زياد المري عمن أدرك قال: أقبل تبع يفتتح المدائن ويعمل العرب حتى نزل المدينة، وأهلها يومئذ يهود، فظهر على أهلها، وجمع أحبار اليهود فأخبروه أنه سيخرج نبيّ بمكة يكون قراره بهذا البلد اسمه أحمد، وأخبروه أنه لا يدركه، فقال تبع للأوس والخزرج: أقيموا بهذا البلد؛ فإن خرج فيكم، فآزروه وصدقوه، وإن لم يخرج، فأوصوا بذلك أولادكم وقال في شعره:
حدثت أن رسول المليك *** يخرج حقّاً بأرض الحرم
ولو مدّ دهري إلى دهره *** لكنت وزيراً له وابن عم
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن عبدالله بن سلام قال: لم يمت تبع حتى صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم لما كان يهود يثرب يخبرونه.
وأخرج ابن عساكر عن ابن إسحاق قال: أري تبع في منامه أن يكسو البيت فكساه الخصف، ثم أري ان يكسوه أحسن من ذلك فكساه العافر، ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الوصائل، وصائل اليمن، فكان تبع فيما ذكر لي أول من كساه، وأوصى بها ولاته من جرهم، وأمر بتطهيره وجعل له باباً ومفتاحاً.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} قال يوم يفصل بين الناس بأعمالهم يوفي فيه للأولين والآخرين {يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً} قال: انقطعت الأسباب يومئذ وذهبت الآصار، وصار الناس إلى أعمالهم فمن أصاب يومئذ خيراً سعد به، ومن أصاب يومئذ شرّاً شقي به.
وأخرج ابن المبارك عن الضحاك في قوله: {يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً} قال: ولي عن ولي.


{إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}
أخرج سعيد بن منصور عن أبي مالك قال: إن أبا جهل كان يأتي بالتمر والزبد فيقول تزقموا بهذا الزقوم الذي يعدكم به محمد، فنزلت {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم}.
وأخرج ابن أبي حاتم والخطيب في تاريخه عن سعيد بن جبير في الآية قال: {الأثيم} أبو جهل.
وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الأنباري وابن المنذر عن عون بن عبدالله أن ابن مسعود أقرأ رجلاً {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} فقال الرجل: طعام اليتيم فرددها عليه فلم يستقم بها لسانه، فقال: أتستطيع أن تقول: طعام الفاجر؟ قال: نعم. قال: فافعل.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن همام بن الحارث قال: كان أبو الدرداء يقرىء رجلاً {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} فجعل الرجل يقول: طعام اليتيم. فلما رأى أبو الدرداء أنه لا يفهم قال: إن شجرة الزقوم طعام الفاجر.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {خذوه فاعتلوه} قال: ادفعوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم} يقول: لست بعزيز ولا كريم.
وأخرج الأموي في مغازيه عن عكرمة قال: «لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل، فقال: إن الله أمرني أن أقول لك {أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى} [ القيامة: 34-35] قال: فنزع يده من يده، وقال: ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء لقد علمت أني أمنع أهل بطحاء وأنا العزيز الكريم، فقتله الله يوم بدر وأذله وعيره بكلمته {ذق إنك أنت العزيز الكريم}».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: قال أبو جهل: أيوعدني محمد وأنا أعز من مشى بين جبليها فنزلت {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
وأخرج ابن المنذر عن قال: أخبرت أن أبا جهل قال: يا معشر قريش أخبروني ما اسمي؟ فذكرت له ثلاثة أسماء عمرو والجلاس وأبو الحكم، قال: ما أصبتم اسمي ألا أخبركم؟ قالوا: بلى. قال: اسمي العزيز الكريم. فنزلت {إن شجرة الزقوم} الآيات.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال لما نزلت {خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم} قال أبو جهل: ما بين جبليها رجل أعز ولا أكرم مني فقال الله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} قال: أبو جهل.
وأخرج ابن مردويه عن أبيّ بن كعب «أنه كان يقرىء رجلاً فارسياً فكان إذا قرأ عليه {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} قال: طعام اليتيم فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قل له طعام الظالم فقالها ففصح بها لسانه».
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وعمرو بن ميمون إنهما قرآ {كالمهل تغلي في البطون} بالتاء.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {خذوه فاعتلوه} فاقصفوه كما يقصف الحطب.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك {خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم} قال: خذوه فادفعوه في وسط الجحيم.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير {إلى سواء الجحيم} قال: وسط الجحيم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم} قال: هو يومئذ ذليل ولكنه يستهزأ به كما كنت تعزز في الدنيا وتكرم بغير كرم الله وعزه.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {إن المتقين في مقام أمين} قال: أمنوا الموت والعذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك في قوله: {في مقام أمين} قال: أمنوا الموت أن يموتوا، وأمنوا الهرم أن يهرموا ولا يجوعوا ولا يعروا.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {إن المتقين في مقام أمين} قال أمين من الشيطان والأوصاب والأحزان وفي قوله: {وزوجناهم بحور عين} قال: بيض عين. قال: وفي قراءة ابن مسعود بعيس عين وفي قوله: {يدعون فيها بكل فاكهة آمنين} قال: أمنوا من الموت والأوصاب والشيطان.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {وزوجناهم بحور عين} قال: أنكحناهم حوراً والحور التي يحار فيها الطرف بادياً يرى مخ سوقهن من وراء ثيابهن ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {حور عين} قال الحوراء البيضاء الممتعة. قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم أما سمعت الأعشى الشاعر وهو يقول:
وحور كأمثال الدمى ومناصف *** وماء وريحان وراح يصفق
وأخرج البيهقي في البعث عن عطاء في قوله: {بحور عين} قال: سوداء الحدقة عظيمة العين.
وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد عن الضحاك في قوله: {بحور عين} قال الحور البيض والعين العظام الأعين.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الحور العين من الزعفران».
وأخرج ابن مردويه والخطيب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحور العين خلقن من زعفران».
وأخرج ابن جرير عن ليث بن أبي سليم قال: بلغني أن الحور العين خلقن من الزعفران.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: خلق الحور العين من الزعفران.
وأخرج ابن المبارك عن زيد بن أسلم قال: إن الله لم يخلق الحور العين من تراب إنما خلقهن من مسك وكافور وزعفران.
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن حوراء بزقت في بحر لجي لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عمرو قال: لشفر المرأة أطول من جناح النسر.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال: لو أن حوراء أخرجت كفها بين السماء والأرض لافتتن الخلائق بحسنها، ولو أخرجت نصيفها لكانت الشمس عند حسنه مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها، ولو أخرجت وجهها لأضاء حسنها ما بين السماء والأرض.
وأخرج ابن مردويه والديلمي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حور العين خلقهن من تسبيح الملائكة».
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه أنه قال: ليوجد ريح المرأة من الحور العين من مسيرة خمسمائة سنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {وزوّجناهم بحور عين} قال: هي لغة يمانية، وذلك أن أهل اليمن يقولون: زوجنا فلاناً بفلانة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: في قراءة ابن مسعود «لا يذقون فيها طعم الموت».
وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجاء بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيعرفه هؤلاء، ويعرفه هؤلاء، فيقول أهل النار: اللهم سلطه علينا، ويقول أهل الجنة: اللهم إنك قضيت أن لا نذوق فيها الموت إلا الموتة الأولى، فيذبح بينهما، فييأس أهل النار من الموت، ويأمن أهل الجنة من الموت».
وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وابن مردويه والبيهقي في البعث بسند صحيح عن جابر رضي الله عنه قال: «قيل يا رسول الله أينام أهل الجنة؟ قال: لا، النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا يموتون ولا ينامون».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فإنما يسرناه بلسانك} يعني القرآن، وفي قوله: {فارتقب إنهم مرتقبون} فانتظر إنهم منتظرون.

1 | 2 | 3